بحـث
المواضيع الأخيرة
مجموعة مقالات عن المسلسلات التركية وبعض أسباب هلوسة المشاهدة عند العربي
5 مشترك
:: الفئة الأولى :: الملتقى العام
صفحة 1 من اصل 1
مجموعة مقالات عن المسلسلات التركية وبعض أسباب هلوسة المشاهدة عند العربي
نجوم تركيا يصيبون المشاهدين بالجنون الجميل!
نايف الحميدين
(لميس) اختير اسماً ل 500طفلة، و 200فتاة غيرن أسماءهن الحقيقية إلى ذات الاسم، و 300طفلة تم اختيار (نور) اسماً لهن و 200طفلة كانت أسماؤهن (رفيف)، والذكور أيضاً كان لهم نصيب من هذه الظاهرة المفاجئة والغريبة حيث أطلق اسم (يحيى) على 500طفل، جاء ذلك في إحصائية سجلتها إدارة الأحوال المدنية بمنطقة الرياض في غضون الأشهر القليلة الماضية.
نايف الحميدين
(لميس) اختير اسماً ل 500طفلة، و 200فتاة غيرن أسماءهن الحقيقية إلى ذات الاسم، و 300طفلة تم اختيار (نور) اسماً لهن و 200طفلة كانت أسماؤهن (رفيف)، والذكور أيضاً كان لهم نصيب من هذه الظاهرة المفاجئة والغريبة حيث أطلق اسم (يحيى) على 500طفل، جاء ذلك في إحصائية سجلتها إدارة الأحوال المدنية بمنطقة الرياض في غضون الأشهر القليلة الماضية.
هذه الأرقام لا بد من الوقوف عندها والتأمل، فهي تستحق وبجدارة أن تندرج ضمن قائمة الظواهر الاجتماعية اللافتة التي استجدت وطالت مجتمعنا والمجتمعات الخليجية والعربية ككل، ليس هذا فقط بل أنها تحتل ترتيبا متقدما فيها. فبشهادة الكثيرين فإن المسلسلات التركية اجتاحت وبكل قوة المشاهدين العرب، وحازت على الإعجاب والاستحسان، فما أن تدق موسيقى أغنية البداية حتى تجد أفراد الأسرة وهم يتحلقون أمام شاشة التلفاز يتملكهم خليط من مشاعر الحماس والفضول والعواطف الجياشة لما سيستجد من أحداث في المسلسل، وما سيفعل أبطاله وما سيواجهون من مواقف شيقة ومثيرة.
تؤكد العلوم النفسية والاجتماعية عن أنه عادة ما تقود التأثيرات التراكمية الأفراد والجماعات إلى القيام بأفعال واتخاذ قرارات أو سلوكيات واتجاهات معينة بشكل تلقائي، وقد يكون الاعتقاد بأنها شيء طبيعي وارد إلى حد كبير، وهذه التأثيرات تمثلت في أحداث المسلسل التركي والتي انهالت على المشاهدين، وقادتهم إلى اتخاذ العديد من السلوكيات والقرارات والتوجهات الغريبة وغير المسبوقة والتي تجسدت في أشكال ومواقف عديدة ومثيرة.
"أصبحت مولعة باللغة التركية.. انتظر اليوم الذي أتحدث فيه هذه اللغة بطلاقة بفارغ الصبر!!" قالتها سارة التي تؤكد على أن الدراما التركية حققت نجاحا هائلا ومنقطع النظير في الأوساط الخليجية والعربية، وتضيف: "لقد أصابت المتابعين بالجنون الجميل!!".
وعلى ما يبدو أن الدراما التركية جذبت الجنس الناعم إلى لعبة كرة القدم أيضا، فبنبرة حزينة تتحدث إحدى الفتيات اللواتي فتنّ بسحر هذه الدراما: "لقد حزنت كثيرا بخروج المنتخب التركي من البطولة الأوروبية!!" وتؤكد بأنها لم تكن تربطها أي صلة بكرة القدم إلا أنها وجدت نفسها وبدون مقدمات تتسمر أمام التلفاز وكلها أمل بأن يفوز المنتخب التركي بجميع مبارياته ضمن البطولة، والسبب الذي يقف وراء هذا التشجيع هو أحد المسلسلات التركية.
ومن زاوية إعلامية يرى البعض بأن كثرة الأخبار التي تدور ضمن فلك إعجاب وتأثر السعوديين بهذه المسلسلات يشوبها نوع من المبالغة، ولا تخلو من الفبركة الصحفية، وقد يكون الغرض من ورائها الإعلان والتلميع لهذه الدراما الشيقة، وخصوصا إذا ما كثرت الأخبار المتعلقة بالمشاكل الزوجية التي حدثت بسبب هذه الدراما.
فبالإضافة إلى كل ما تم ذكره هنا، فإن توجه السعوديين إلى تركيا واختيارها للسياحة الخارجية يعد دليلا واضحا وملموسا على التأثر الإيجابي بالدراما التركية، حيث أشارت أحدث التقارير في هذا الصدد إلى أن نسبة السياح السعوديين المتوجهين إلى تركيا تزيد على (70%)، وهذا الرقم وغيره من الإحصائيات والشواهد تعد لافتة وتقود إلى الجزم بأن هناك عوامل تقف وراء هذا الاندفاع الكبير نحو بلد الأساطير والثقافة والسحر والجمال.
تعليقي على هذا الخبر
إلى هذه الدرجة وصل تأثير المسلسلات على المجتمع
حتى أن واحدا من أصدقائي السوريين قال لي قبل أيام أريد أن أتعلم اللغة التركية !!!!!!!
فما مدى قراأتنا لها ومحاولة توجيه هذه المسلسلات إلى مجتمعنا بشكل يبنيه بل يبنيه وينهض بهذه الأمة من جميع النواحي
فهذا المفكر والأديب والشاعر عبدالوهاب المسيري يدرس الفيديو كليب ومدى تأثيرها على المجتمع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد سأل عام 2005 في إذاعة بي بي سي في برنامج عالمك من يحكمه
هل يمكن القول إن روبي أو نانسي عجرم تحكمان الشباب؟
في أحوال كثيرة يرفض المثقفون الإجابة عن أسئلة من هذا النوع تخصّ ثقافة دون مستواهم.
لكن إجابة المسيري أوضحت أنه متابع جيد لكل ما يحدث حوله، لأنه يرى الأمور كلها تتقاطع، وقد أجاب
باللون الأحمر منقول
تعليقي على هذا الخبر
إلى هذه الدرجة وصل تأثير المسلسلات على المجتمع
حتى أن واحدا من أصدقائي السوريين قال لي قبل أيام أريد أن أتعلم اللغة التركية !!!!!!!
فما مدى قراأتنا لها ومحاولة توجيه هذه المسلسلات إلى مجتمعنا بشكل يبنيه بل يبنيه وينهض بهذه الأمة من جميع النواحي
فهذا المفكر والأديب والشاعر عبدالوهاب المسيري يدرس الفيديو كليب ومدى تأثيرها على المجتمع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد سأل عام 2005 في إذاعة بي بي سي في برنامج عالمك من يحكمه
هل يمكن القول إن روبي أو نانسي عجرم تحكمان الشباب؟
في أحوال كثيرة يرفض المثقفون الإجابة عن أسئلة من هذا النوع تخصّ ثقافة دون مستواهم.
لكن إجابة المسيري أوضحت أنه متابع جيد لكل ما يحدث حوله، لأنه يرى الأمور كلها تتقاطع، وقد أجاب
باللون الأحمر منقول
عدل سابقا من قبل أبوسامي في الأربعاء يوليو 30, 2008 4:29 pm عدل 1 مرات (السبب : تغيير الموضوع)
أبوسامي- عدد الرسائل : 118
الموقع : https://albrabinmalk.yoo7.com/index.htm
المزاج : متعكر أحيانا
تاريخ التسجيل : 20/04/2008
السلام عليكم ..
أسأل الله أن يرفع الهمم ..
شكراً لك أبا سامي ..
دمت بود ..
شكراً لك أبا سامي ..
دمت بود ..
gareeb- عدد الرسائل : 179
العمر : 40
الموقع : أسير ، في قلبي إنسان ما
العمل/الترفيه : فرد من أفراد مجموعة البراء
المزاج : صحيح يا.... مريض
تاريخ التسجيل : 20/04/2008
كيف أرسلنا جيل "مهند" في "طريق الضياع"؟
كيف أرسلنا جيل "مهند" في "طريق الضياع"؟
الدكتور /فايز بن عبدالله الشهري
لم أكن أتوقع (حجم) اهتمام المراهقين والمراهقات (الصغيرات والكبيرات) بشخص الممثل التركي Kvanچ Tatltug الذي ظهر في نسخة (اللهجة) السورية للمسلسل التركي "نور" باسم "مهند"، ذلك الزوج الحنون ذو العيون الزرقاء واللهجة الشامية. ثم كان الاندهاش الأكبر مرة أخرى جراء محاولة فهم سر المتابعة الجماهيرية المثيرة لمسلسل "سنوات الضياع" الذي قدمه ثنائي تركي آخر مع مجموعة ممثلين وبدبلجة سورية أيضا. كنت أظن أن كل هذا (هوجة تلفزيونية) عابرة كما حصلت قبل سنوات مع زوبعة المسلسلات المكسيكية التي أشغلت الصغار والكبار حينها. ولكنني وجدت أن الأمر أكثر عمقا مما ظننت خاصة حينما رأيت أزياء هؤلاء الممثلين الأتراك في واجهات الأسواق وشاهدت أسماءهم وصورهم "ميداليات" "ووشوماً" على صدور وأذرعة بعض المراهقات في الداخل والخارج.
الدكتور /فايز بن عبدالله الشهري
لم أكن أتوقع (حجم) اهتمام المراهقين والمراهقات (الصغيرات والكبيرات) بشخص الممثل التركي Kvanچ Tatltug الذي ظهر في نسخة (اللهجة) السورية للمسلسل التركي "نور" باسم "مهند"، ذلك الزوج الحنون ذو العيون الزرقاء واللهجة الشامية. ثم كان الاندهاش الأكبر مرة أخرى جراء محاولة فهم سر المتابعة الجماهيرية المثيرة لمسلسل "سنوات الضياع" الذي قدمه ثنائي تركي آخر مع مجموعة ممثلين وبدبلجة سورية أيضا. كنت أظن أن كل هذا (هوجة تلفزيونية) عابرة كما حصلت قبل سنوات مع زوبعة المسلسلات المكسيكية التي أشغلت الصغار والكبار حينها. ولكنني وجدت أن الأمر أكثر عمقا مما ظننت خاصة حينما رأيت أزياء هؤلاء الممثلين الأتراك في واجهات الأسواق وشاهدت أسماءهم وصورهم "ميداليات" "ووشوماً" على صدور وأذرعة بعض المراهقات في الداخل والخارج.
ثم كان البرهان الالكتروني شاهدا جديدا حين تصفّحت عددا من منتديات الشباب على شبكة الانترنت، فوجدت كثيرين من أعضائها يتسابقون على نشر مقاطع وصور هؤلاء الممثلين وتتّبع أخبارهم وسيرهم الذاتية بفخر واعتزاز. وما هو عجيب فعلا هو كيف أمكن لهؤلاء المتابعين الصبر على متابعة مشاهدة مسلسل "نور" بعدد حلقاته المائة، أو مسلسل "سنوات الضياع" المكون من 80حلقه تدور أحداثها في قالب تراجيدي أشبه بقصص العشاق في صراع الأغنياء والفقراء التي عرفناها أساسا لصناعة الأفلام الهندية.
ربما ليست المشكلة الأساس في أن يعجب المراهقون والمراهقات بشكل أو أزياء هذا الممثل أو تلك الممثلة فمن المعروف أن تكرار التعرض التلفزيوني لصور هذه الشخصيات يجعل طائفة من المشاهدين (القابلين للاستهواء) وطوائف أخرى من (المهووسين بالنجوم) تنجذب بشكل أو بآخر إلى هذه الصور الإعلامية المألوفة وتقاسمها (بالوهم) يومها وأحلامها.
ولكن القضية الأخطر تكمن فيما بعد الانجذاب حين يصل المعجب إلى مرحلة "التماهي" مع هذه الشخصيات ومن ثم يدخل حالة أشبه ما تكون بالاندماج معها في ملابسها وحياتها وتصرفاتها بل قد تصل الحال يبعضهم وببعضهن إلى تخيّل أن هذه الشخصيّة لا تتحدث إلا عنه وله ولا تنظر من خلف الشاشة إلا في عينيه ولا تملك عاطفة إلا من أجله وهي حالة مرضية يعرفها علماء النفس باسم Celebrity Worship Syndrome.
ومع هذا لا بد لنا من مراجعة حساباتنا في ضوء الحقيقة المرة التي تقول أننا لا نملك من مصادر التوجيه الفكري والوجداني لشبابنا الا اضعف المصادر وأقلها تأثيرا في ظل موجات الاتصال الحرة الجريئة التي تهب رياحها من كل مكان.
دعونا نتأمل في حالنا وواقعنا فإذا كان أبطال أشرطة (السوني) الالكترونية وشخصيات (دزني) الكرتونية هم - بكثافة حضورهم اليومي- في غالب الأمر من يشكلون وجدان وخيالات أطفالنا، وإذا كانت "هيفاء ونانسي عجرم" أو "مساري" هم من يعبرون عن أولى خلجات أبنائنا المراهقين، وإذا كان العطش العاطفي في حياة (الكبار) لا يرويه إلا (سراب) كلام وشكل ممثل مبرمج تحت اسم "مهند" يقف أمام الكاميرا الصماء مرددا عبارات رقيقة افتقدناها أو منعناها في حياتنا،إذا كان هذا كله هو ما استطعنا أن نجلبه عبر شاشتنا ووسائل إعلامنا إلى حياتنا فلا عجب أن تجد جيلا كاملا أمامك لا يفهم ما تقول ولا يقول ما تفهم، جيل ضاعت بوصلته بعد أن فقدت سفينته ربانها فأمست تتقاذفها الثقافات ذات الظلام وذات المجهول.
دعونا (نعترف) أن هذه ليست مشكلة الجيل بل (هي مشكلتنا) وهي من صنع أيدينا حين اضطررناه - من عجزنا- للبحث في بقاع وثقافات الأرض عن (قدوة) حين ندرت فينا، ثم دفعناه مرة أخرى - بتقصيرنا - للتفتيش عن (بطل) جين لم تظهر صورته أبدا في كل صفوفنا الكسولة .
مسارات
قال ومضى: من صنع المعروف في أهله (حصد) ومن جدّ في إتقان صنعته (وجد)..
منقول من جريدة الرياض
منقول من جريدة الرياض
أبوسامي- عدد الرسائل : 118
الموقع : https://albrabinmalk.yoo7.com/index.htm
المزاج : متعكر أحيانا
تاريخ التسجيل : 20/04/2008
حينما يفقد القدوة البطل ...!!!
بعيداً عن التحليلات والتوصيف , أقول أن أزمنة الركود العام ( الركود الإجتماعي والثقافي والفكري والمؤسسي ) تورث شبه سيطرة لرعاع المجتماع على توجه الرأي العام , لذا يختفي وهج العقلاء والمفكرون والناجحون , ولا تجد إلا رعاع التقليد وهمج التعبية .
إذن فالمسألة رياضية بحته : ركود +إثارة مصطنعة = سيطرة الرعاع على التفكير والتوجه العا م .
حركة وإبداع +إدراة وإنتاج = أمة حية متفاعلة لا تنظر إلى غيرها بل تنظر لأعلى قمة لتصعداه , ورأي عام متوهج يعظم المبدعين والناجحين ويسعى للتطور والريادة على كافة المستويات ...
والله أعلم
إذن فالمسألة رياضية بحته : ركود +إثارة مصطنعة = سيطرة الرعاع على التفكير والتوجه العا م .
حركة وإبداع +إدراة وإنتاج = أمة حية متفاعلة لا تنظر إلى غيرها بل تنظر لأعلى قمة لتصعداه , ورأي عام متوهج يعظم المبدعين والناجحين ويسعى للتطور والريادة على كافة المستويات ...
والله أعلم
أبو علي- عدد الرسائل : 188
الموقع : في قلب من يحبني ...!!
العمل/الترفيه : رئيس المجموعة المنتخب ديموقراطياً
المزاج : سفريات + كسر الروتين + أشياء أخرى لا يمكن الإفصاح عنها ..
تاريخ التسجيل : 18/04/2008
رد: مجموعة مقالات عن المسلسلات التركية وبعض أسباب هلوسة المشاهدة عند العربي
لمييييييييييييييييييييييسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس
خرش العالم خرش
الصراحة أرقام مخيفة
وكبيرة الله يستر من المسلسل القادم وش يصير
والله يعطيك العافية على الموضوع
وتقبل مروري ودمتم بود
خرش العالم خرش
الصراحة أرقام مخيفة
وكبيرة الله يستر من المسلسل القادم وش يصير
والله يعطيك العافية على الموضوع
وتقبل مروري ودمتم بود
ابوبدر- عدد الرسائل : 17
تاريخ التسجيل : 08/07/2008
رد: مجموعة مقالات عن المسلسلات التركية وبعض أسباب هلوسة المشاهدة عند العربي
حركة وإبداع +إدراة وإنتاج = أمة حية متفاعلة لا تنظر إلى غيرها بل تنظر لأعلى قمة لتصعدها , ورأي عام متوهج يعظم المبدعين والناجحين ويسعى للتطور والريادة على كافة المستويات
هذا ما نحتاجه ...
أضف إليه أن هذا الرعاع وإن كثر لا يعكس المجتمع الواعي ،، وإنما قطرات يجمعها الإعلام بشتى وسائله
ابوعمار- عدد الرسائل : 220
العمل/الترفيه : طالب إلى الأبد
المزاج : كل السرور مع حبيب القلب أبو خالد
تاريخ التسجيل : 22/04/2008
رد: مجموعة مقالات عن المسلسلات التركية وبعض أسباب هلوسة المشاهدة عند العربي
شكر خاص لكل من شارك في هذا الموضوع وهم
gareeb
ابوعلي
جزء من المخ مفقود
أبو عمار
كذلك كل من قرأ
gareeb
ابوعلي
جزء من المخ مفقود
أبو عمار
كذلك كل من قرأ
أبوسامي- عدد الرسائل : 118
الموقع : https://albrabinmalk.yoo7.com/index.htm
المزاج : متعكر أحيانا
تاريخ التسجيل : 20/04/2008
رد: مجموعة مقالات عن المسلسلات التركية وبعض أسباب هلوسة المشاهدة عند العربي
المسلسلات التركية... ماذا لمست لدينا؟
ردود الفعل التي تثيرها المسلسلات التركية مثيرة للتفكير والتأمل فمن جهة تحظى المسلسلات بنسبة متابعة عالية جدا وبتماه بين المشاهدين والأبطال وصل إلى مستويات مرتفعة جدا، فقد سمعنا عن أسر سمّت أبناءها على أسماء الأبطال، كما سمعنا عن حالات طلاق نتجت عن تأثر الأزواج بالمسلسل. إضافة إلى هذا هناك قراءات عديدة تحاول فهم ما يجري ومحاولات رصد لأخبار هذه التأثيرات من قبل الصحف والقنوات الفضائية. أيضا أصبح موضوع تأثير المسلسلات التركية يطرح نفسه من خلال أسئلة المستفتين مما أدى إلى إصدار فتاوى في هذا الخصوص.
في البداية يمكن لنا أن نقول إن ما يحدث يثبت أن تأثير الفن لا يجاريه أي تأثير آخر. فالفن قريب جدا من الإنسان ويتلاقى مباشرة مع أحاسيسه وأفكاره. وهذا سر علاقة الإنسان بالفن التي ابتدأت واستمرت منذ الوجود الأول. تطورت الفنون مع الوقت وامتزجت مع بعضها البعض واستطاعت الرفع من قدرتها على التأثير على المتابعين. المسلسلات اليوم، يجتمع فيها التمثيل مع الموسيقى مع عرض الأزياء مع الرقص مع فنون الديكور والتنسيق.. إلخ مما يجعلها تمثل مزيجاً من الفنون تتفاعل مع أكثر من حاسة لدى الإنسان.
ولكن حين نعود إلى موضوعنا الخاص، المسلسلات التركية وسر المتابعة الهائلة لها، في كل الدول العربية. فبرأيي أن هناك مجموعة من الأسباب التي اجتمعت وأدت إلى هذا الأمر. الأول أن هذه مسلسلات تركية، ورغم القرب المكاني لتركيا من الدول العربية إلا أن هناك شبه عازل بيننا وبينهم، فتركيا شبه مجهولة حتى الآن. معلوماتنا عن نمط العيش التركي وأسلوب التعامل، حتى الأسماء وأذواق الطعام واللبس والطبيعة، كل هذه الأشياء وغيرها مما يكون المزاج التركي، كانت معلومات تنقصنا. وهذا الحاجز بين الثقافتين له أسبابه التاريخية المعروفة، فالأتراك كانوا قادة الدولة العثمانية التي كانت تحكم أغلب الدول العربية ولا يحتفظ العرب بكثير من الذكريات الجميلة عن الحقبة العثمانية من الحكم. أيضا الأتراك، بشكل أو بآخر، يرون أن العرب خذلوهم في الحرب العالمية الأولى ووقفوا في صف أعدائهم من الإنجليز والفرنسيين. تركيا بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية وتكوين الجمهورية التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، قطعت كثيرا مع هذه الحقبة وأدارت ظهرها للمنطقة العربية وتوجهت غربا وهذا ربما ما زاد من حالة البعد بين الثقافتين ذات المشتركات المتعددة. وفيما تفرق السياسة بين الناس نجد أن الفن يعود ليجمعهم ويقرب بينهم من جديد.
إذن طرافة الموضوع وجدته سبب لمستوى المتابعة المرتفع ويمكن لنا أن نتوقع أنه في حال عرض مسلسلات إضافية مع الوقت فإن المتابعة ستخف وتصبح طبيعية، في وضع شبيه بما مرّت به المسلسلات المكسيكية. من الأسباب أيضا التي أدت، برأيي، إلى نسبة المتابعة العالية، هي حالة الرومانسية العالية في المسلسل. وهي نقطة قويّة للمسلسل ونقطة ضعف كبيرة جدا في الفن العربي خصوصا في الفترة الأخيرة. فمقارنة بالأعمال الكوميدية والتاريخية تبقى الأعمال الرومانسية الأقل حظا وتواجدا ضمن الأعمال الفنية العربية. جاءت هذه المسلسلات لتملأ هذا الفراغ الكبير لدى المشاهد العربي. حاجة الفرد العربي للرومانسية عالية جدا فهو يعيش وسط ظروف عامة تؤدي إلى جفاف كبير. جزء من هذا الجفاف يعود للطبيعة الجغرافية التي تغلب عليها الصحراء وجزء منه يعود إلى طبيعة الثقافة العربية الصحراوية. هذه الثقافة التي تشكل العادات والتقاليد وروابط الصداقة والزواج وغيرها. هذا الجفاف العام يجعل من الطبيعي أن يبحث الفرد عن شيء من ماء الرومانسية يلطف به الأجواء ويملأ به خياله الذي قارب على الجفاف أيضا.
ومما زاد من رومانسية المسلسلات ارتفاع معدلات جمال الأبطال. وبالتأكيد أن القصة الرومانسية الجميلة يزداد جمالها بازدياد جمال أبطالها. في الثقافة المحلية لدينا، لا أعلم بخصوص باقي الدول العربية، هناك شبه أسطورة عن الجمال التركي. حتى أن الأسر الجميلة يقال إن بها دماً تركياً. وأكثر الأسئلة التي واجهتني بعد زيارتي لتركيا كانت تتركز حول الجمال التركي بالذات، خصوصا حين نعرف أنه جمال قريب للذائقة العربية بحكم قرب المكان.
بعد سؤالي لبعض المتابعين والمتابعات للمسلسلات التركية وجدت أن أحد أهم أسباب المتابعة كان نجاح المسلسل في عرض الكثير من المشاهد الطبيعية الجميلة. وحسب الإشاعات فإن نسبة الإقبال على السياحة في تركيا ارتفعت هذه السنة كثيرا. ومن المعلوم أن تركيا من البلاد التي تتمتع بمناظر طبيعية ساحرة. إسطنبول وحدها تعتبر مشهدا فريدا في جماله. مضيق البسفور الذي يفصل بين جزأي المدينة الأوربي والآسيوي يعتبر آية من الجمال نجح الأتراك في استثمارها.
لكن إذا كانت هذه بعض أسباب انتشار المسلسلات فما هو سر الغضب من هذا الانتشار وردود الفعل المعترضة عليه؟ يمكن تصنيف هذه الردود إلى عدة أصناف. أحدها ردود فعل ناتجة عن زيادة متابعة الفن، الذي يعتبر لدى البعض محرما ولا تجوز متابعته، لما لحق به من بعض الالتباسات. فارتفاع نسبة متابعة الفن، بالنسبة لهم، يعتبر خطرا وتعلقا باللهو خصوصا إذا كان هذا الفن ذا طابع رومانسي عاطفي مؤثر. أما الصنف الثاني من الردود فيمكن القول إنه رد فعل الذكورة العربية. فالثقافة الذكورية العربية قد تم المساس بها بأكثر من وجه. من جهة أولى، يعرض المسلسل طبيعة علاقة بين الرجل والمرأة تختلف عما تطرحه وتؤيده الثقافة الذكورية لدينا، فالمسلسل يطرح علاقة رومانسية متكافئة الجانب لا يمارس فيها الرجل دورا سلطويا تحكميا بل تأخذ المرأة في هذه العلاقة دورا فاعلا مهما ومؤثرا ولا تؤدي دور المرأة الخاضعة الخانعة. هذه العلاقة بين الرجل والمرأة تتعارض مع طبيعة العلاقة بينهما في الثقافة العربية ولذا فإن الحساسية العربية لا بد أن تتحرك باتجاه رفض المسلسل واستنكار الإقبال عليه.
من جهة أخرى يبدو أن الفتاة العربية تمارس من خلال التفاعل مع المسلسل نوعا من الانتقام من الرجل العربي، فهي من خلال انجذابها للبطل التركي كأنها تقول للشاب العربي : انظر وتعلم. إنها تطرح أمامه نموذجا لما تبحث عنه. هي تعلم أنه نموذج خيالي ومستحيل ولكنه يوازن المعادلة ومن خلاله يمكن إثارة حساسية الشاب العربي ليعدل من سلوكه تجاه المرأة ويتعرف أكثر على طبيعتها وحاجاتها من خلال النموذج التركي الرومانسي العاشق الهائم والوسيم أيضا.
ردود الفعل التي تثيرها المسلسلات التركية مثيرة للتفكير والتأمل فمن جهة تحظى المسلسلات بنسبة متابعة عالية جدا وبتماه بين المشاهدين والأبطال وصل إلى مستويات مرتفعة جدا، فقد سمعنا عن أسر سمّت أبناءها على أسماء الأبطال، كما سمعنا عن حالات طلاق نتجت عن تأثر الأزواج بالمسلسل. إضافة إلى هذا هناك قراءات عديدة تحاول فهم ما يجري ومحاولات رصد لأخبار هذه التأثيرات من قبل الصحف والقنوات الفضائية. أيضا أصبح موضوع تأثير المسلسلات التركية يطرح نفسه من خلال أسئلة المستفتين مما أدى إلى إصدار فتاوى في هذا الخصوص.
في البداية يمكن لنا أن نقول إن ما يحدث يثبت أن تأثير الفن لا يجاريه أي تأثير آخر. فالفن قريب جدا من الإنسان ويتلاقى مباشرة مع أحاسيسه وأفكاره. وهذا سر علاقة الإنسان بالفن التي ابتدأت واستمرت منذ الوجود الأول. تطورت الفنون مع الوقت وامتزجت مع بعضها البعض واستطاعت الرفع من قدرتها على التأثير على المتابعين. المسلسلات اليوم، يجتمع فيها التمثيل مع الموسيقى مع عرض الأزياء مع الرقص مع فنون الديكور والتنسيق.. إلخ مما يجعلها تمثل مزيجاً من الفنون تتفاعل مع أكثر من حاسة لدى الإنسان.
ولكن حين نعود إلى موضوعنا الخاص، المسلسلات التركية وسر المتابعة الهائلة لها، في كل الدول العربية. فبرأيي أن هناك مجموعة من الأسباب التي اجتمعت وأدت إلى هذا الأمر. الأول أن هذه مسلسلات تركية، ورغم القرب المكاني لتركيا من الدول العربية إلا أن هناك شبه عازل بيننا وبينهم، فتركيا شبه مجهولة حتى الآن. معلوماتنا عن نمط العيش التركي وأسلوب التعامل، حتى الأسماء وأذواق الطعام واللبس والطبيعة، كل هذه الأشياء وغيرها مما يكون المزاج التركي، كانت معلومات تنقصنا. وهذا الحاجز بين الثقافتين له أسبابه التاريخية المعروفة، فالأتراك كانوا قادة الدولة العثمانية التي كانت تحكم أغلب الدول العربية ولا يحتفظ العرب بكثير من الذكريات الجميلة عن الحقبة العثمانية من الحكم. أيضا الأتراك، بشكل أو بآخر، يرون أن العرب خذلوهم في الحرب العالمية الأولى ووقفوا في صف أعدائهم من الإنجليز والفرنسيين. تركيا بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية وتكوين الجمهورية التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، قطعت كثيرا مع هذه الحقبة وأدارت ظهرها للمنطقة العربية وتوجهت غربا وهذا ربما ما زاد من حالة البعد بين الثقافتين ذات المشتركات المتعددة. وفيما تفرق السياسة بين الناس نجد أن الفن يعود ليجمعهم ويقرب بينهم من جديد.
إذن طرافة الموضوع وجدته سبب لمستوى المتابعة المرتفع ويمكن لنا أن نتوقع أنه في حال عرض مسلسلات إضافية مع الوقت فإن المتابعة ستخف وتصبح طبيعية، في وضع شبيه بما مرّت به المسلسلات المكسيكية. من الأسباب أيضا التي أدت، برأيي، إلى نسبة المتابعة العالية، هي حالة الرومانسية العالية في المسلسل. وهي نقطة قويّة للمسلسل ونقطة ضعف كبيرة جدا في الفن العربي خصوصا في الفترة الأخيرة. فمقارنة بالأعمال الكوميدية والتاريخية تبقى الأعمال الرومانسية الأقل حظا وتواجدا ضمن الأعمال الفنية العربية. جاءت هذه المسلسلات لتملأ هذا الفراغ الكبير لدى المشاهد العربي. حاجة الفرد العربي للرومانسية عالية جدا فهو يعيش وسط ظروف عامة تؤدي إلى جفاف كبير. جزء من هذا الجفاف يعود للطبيعة الجغرافية التي تغلب عليها الصحراء وجزء منه يعود إلى طبيعة الثقافة العربية الصحراوية. هذه الثقافة التي تشكل العادات والتقاليد وروابط الصداقة والزواج وغيرها. هذا الجفاف العام يجعل من الطبيعي أن يبحث الفرد عن شيء من ماء الرومانسية يلطف به الأجواء ويملأ به خياله الذي قارب على الجفاف أيضا.
ومما زاد من رومانسية المسلسلات ارتفاع معدلات جمال الأبطال. وبالتأكيد أن القصة الرومانسية الجميلة يزداد جمالها بازدياد جمال أبطالها. في الثقافة المحلية لدينا، لا أعلم بخصوص باقي الدول العربية، هناك شبه أسطورة عن الجمال التركي. حتى أن الأسر الجميلة يقال إن بها دماً تركياً. وأكثر الأسئلة التي واجهتني بعد زيارتي لتركيا كانت تتركز حول الجمال التركي بالذات، خصوصا حين نعرف أنه جمال قريب للذائقة العربية بحكم قرب المكان.
بعد سؤالي لبعض المتابعين والمتابعات للمسلسلات التركية وجدت أن أحد أهم أسباب المتابعة كان نجاح المسلسل في عرض الكثير من المشاهد الطبيعية الجميلة. وحسب الإشاعات فإن نسبة الإقبال على السياحة في تركيا ارتفعت هذه السنة كثيرا. ومن المعلوم أن تركيا من البلاد التي تتمتع بمناظر طبيعية ساحرة. إسطنبول وحدها تعتبر مشهدا فريدا في جماله. مضيق البسفور الذي يفصل بين جزأي المدينة الأوربي والآسيوي يعتبر آية من الجمال نجح الأتراك في استثمارها.
لكن إذا كانت هذه بعض أسباب انتشار المسلسلات فما هو سر الغضب من هذا الانتشار وردود الفعل المعترضة عليه؟ يمكن تصنيف هذه الردود إلى عدة أصناف. أحدها ردود فعل ناتجة عن زيادة متابعة الفن، الذي يعتبر لدى البعض محرما ولا تجوز متابعته، لما لحق به من بعض الالتباسات. فارتفاع نسبة متابعة الفن، بالنسبة لهم، يعتبر خطرا وتعلقا باللهو خصوصا إذا كان هذا الفن ذا طابع رومانسي عاطفي مؤثر. أما الصنف الثاني من الردود فيمكن القول إنه رد فعل الذكورة العربية. فالثقافة الذكورية العربية قد تم المساس بها بأكثر من وجه. من جهة أولى، يعرض المسلسل طبيعة علاقة بين الرجل والمرأة تختلف عما تطرحه وتؤيده الثقافة الذكورية لدينا، فالمسلسل يطرح علاقة رومانسية متكافئة الجانب لا يمارس فيها الرجل دورا سلطويا تحكميا بل تأخذ المرأة في هذه العلاقة دورا فاعلا مهما ومؤثرا ولا تؤدي دور المرأة الخاضعة الخانعة. هذه العلاقة بين الرجل والمرأة تتعارض مع طبيعة العلاقة بينهما في الثقافة العربية ولذا فإن الحساسية العربية لا بد أن تتحرك باتجاه رفض المسلسل واستنكار الإقبال عليه.
من جهة أخرى يبدو أن الفتاة العربية تمارس من خلال التفاعل مع المسلسل نوعا من الانتقام من الرجل العربي، فهي من خلال انجذابها للبطل التركي كأنها تقول للشاب العربي : انظر وتعلم. إنها تطرح أمامه نموذجا لما تبحث عنه. هي تعلم أنه نموذج خيالي ومستحيل ولكنه يوازن المعادلة ومن خلاله يمكن إثارة حساسية الشاب العربي ليعدل من سلوكه تجاه المرأة ويتعرف أكثر على طبيعتها وحاجاتها من خلال النموذج التركي الرومانسي العاشق الهائم والوسيم أيضا.
عبدالله المطيري
* كاتب سعودي
* كاتب سعودي
أبوسامي- عدد الرسائل : 118
الموقع : https://albrabinmalk.yoo7.com/index.htm
المزاج : متعكر أحيانا
تاريخ التسجيل : 20/04/2008
مواضيع مماثلة
» مجموعة مقالات عن إنقطاع الكهرباء في بلد الخير(السعودية)
» مستخدموا الانترنت في العالم العربي يدفعون ستة اضعاف السعر عن اوروبا !!
» { ~ المسابقه الأولى لملتقى مجموعة البراء بن مالك < التفاصيل بالداخل حياكم الله ~ }
» مستخدموا الانترنت في العالم العربي يدفعون ستة اضعاف السعر عن اوروبا !!
» { ~ المسابقه الأولى لملتقى مجموعة البراء بن مالك < التفاصيل بالداخل حياكم الله ~ }
:: الفئة الأولى :: الملتقى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مارس 26, 2010 4:35 pm من طرف أبوسعود
» يالله عجلوا
الأربعاء أغسطس 26, 2009 9:09 pm من طرف أبوسعود
» نبارك لأبي علي فياض هذه الرئاسة!!
الأربعاء أغسطس 12, 2009 12:16 pm من طرف gareeb